غرائب ابن سبعين في مكة =5 =

غرائب ابن سبعين في مكة =5 =

(بسم الله الرحمن الرحيم)
(الطبيب الضرير)
(فراسة)


لقد كان في مكة المكرمة من الاطباء الذين ندربهم الزمان فمن هؤلاء الاطباء بل
رئسهم داود بن عمر الانطاكي كان عالما بعلوم شتى منها الابدان والفلسفة والاديان وغيرها من العلوم فلقد كان فريد في عصره (ويكاد لقوة حدسه يستشف الداء من وراء حجابه ويناجيه بظاهر علاماته واسبابه)وقد ذكر له مؤرخ عصره
العصامي قصص كثيرة وعجيبة وان دلت فانماتدل على علم ذلك الطبيب وحبه لمهنته وقوة فراسته الاولى حكى ان الحسن بن ابي نمي الثاني لما اجتمع به بعض اخوانه وحضر الطبيب الانطاكي اراد ان يعطيه يده ليجس نبضه فقال له جس نبضي فاخذ يده فقال هذه اليد ليست بيد الملك فاعطاه الاخ الثاني يده فقال هذه ليست بيد الملك فاعطاه الحسن يده فحين جسها قبلها واخبركلا بما هو متلبس به (فهذه فراسة الاطباء)حيث ان الايدي التي تمر عليه بمجرد لمسها يستطيع ان
يفرق ويعرف ما بصاحبها من امراض فهذا علم نفتقده وان كان هناك بقية:الثانية:
قص لنا صاحب كتاب سمط النجوم العوالي مفدها ام امير مكة استدعاه لبعض نسائه لمرض اصابهم فلما دخل قادته جارية ولما خرجت به قال للامير ان الجارية لما دخلت بي كانت بكرا ولما خرجت بي صارت ثيبا فدهش الامير والحاضرين فقال له كيف ذلك وبما عرفت فقال له اسالها فاستدعاها وامنها فاخبرته ان فلانا
ذكرت اسمه استفضها قهرا فاحضره فاعترف بذلك ولقي جزاءه وعقابه ونفي من مكة شرفها الله تعالى:


(غرائب ابن سبعين في مكة)
احد الذين سكنوا مكة من المشعوذين وعباد الجن والشياطين لقد نزلها على انه رجل صلاح وزهد ثم مالبث ان افتتن الجهلة به وباعماله التي تظهر بانها خوارق
وهي من اعمال الجن والشياطين ويحكى عنه الكثير منها بانه كان ياخذ الورق ويقصه على صفة الدراهم المسعودية ويشتري بها مايريد وكانت تمشي على الباعة
ولكن لا يستفيد منها البائع بشيء حيث كانت تصبح عنده ورقا لايضر ولا ينفع ومن هذه الحيلة الشيطانية اللعينة يحكى انه اشترى شاة من بعض الاعراب وكان مع جماعة من اصحابه متوجهين الى
جبل النور فذهب الاعرابي ليقضي بذلك بعض ضروراته فوجده ورقا فعاد اليه مطالبا بالثمن فاشار له
اصحابه الى ان ابن سبعين هو الذي اشترى منه وكان متظاهرا بانه نائم وامروه بمطالبته وايقاظه فجذبه الاعرابي من بعض اعضائه واذ بالعضو اصبح في يد الاعرابي فاستهال مما راى وفجع فاجعة
عظيمة وهرب تاركا مايطلبه فحسبنا الله ونعم الوكيل فيك ياابن سبعين هذه القصة هي احدى اعماله
غير الشرعية التي كان مؤمن بها فقد استطاع بها ان يجمع من حوله الجهلة من الناس في عصره فلا
حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم:


(غرائب)
(القسري عدوالزمزم)
من العجب العجاب ان يكون اميرا على مكة وبين اظهر المسلمين ويحاول ان يصرفهم عن ماء زمزم
ويقلل من شانه فكان واحدا من اعجب الرجال فعلى مساوئه ذكر التاريخ له ماثر انه خالد بن عبدالله
القسري وقصته مع ماء زمزم مفادها لقد كان اميرا على مكة في عهد الوليد بن عبد الملك سنة89هجرية فراى تدافع الناس على بئرزمزم وحرصهم على مداومة شربه صغيرهم وكبيرهم عالمهم وجاهلهم نساء ورجالا فما كان منه الا ان يبتدع كما عرف عنه فقد قام باجراء عينا تخرج من الثقبة
مائها عذب حتى اظهرها بين زمزم وركن الحجر الاسود يضاهي بها زعم ماء زمزم فاجراها في قصب
من رصاص فلما انتهى من عمله امر بجزور فنحرت بمكة وقسمت بين الناس وعمل طعاما فجمع الناس عليه ثم امر صائحافصاح الصلاة جامعة ثم امر بالمنبر فوضع في وجه الكعبة ثم قال ايها الناس
احمدوا الله تبارك وتعالى وادعوا لامير المؤمنين الذي سقاكم الماء العذب الزلال النقاخ بعد الماء المالح
الاجاج الذي لايشرب الاصبرا يعني ماء زمزم ولكن مافعله كانه لم يكن فلم ينصرف الناس عن زمزم بل ازدادوا عليها رغبة وشدة وتركوا مافعله من برك عند زمزم والركن والمقام وعند باب المسجد باب
الصفا قرب السوق فكلما راى ذلك اشتد غضبه وصعد المنبر فتكلم بكلام يؤنب فيه اهل مكة حماها الله
ولكن كانه لم يتكلم فلم تزل تلك البرك على حالها حتى قدم داود بن على بن عبدالله بن عباس رضوان الله عليهم مكة حين انقضت الخلافة الاموية واصبحت الخلافة في بني هاشم فكان اول ما حدث بمكة
هدمها وحولت المياه الى بركة كانت بباب المسجد ففرح الناس وسروابذلك اما نهاية خالد القسري فكانت بامر الخليفة الاموي الوليد بن يزيد حيث امر بتعذيبه عذابا شديدا حتى مات تحت العذاب فانا لله
وانا اليه راجعون:


(يتبع)

الموضوع الأصلي: غرائب ابن سبعين في مكة =5 = || الكاتب: عايش عمر في النزله || المصدر: منتديات النزلة

كلمات البحث

المصدر: شبكة النزلة و قصر خزام

---

yvhzf hfk sfudk td l;m =5 =

__________________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايش عمر في النزله   (بسم الله الرحمن الرحيم) (الطبيب الضرير) (فراسة) لقد كان في مكة المكرمة من الاطباء الذين ندربهم الزمان فمن هؤلاء الاطباء بل رئسهم داود بن عمر الانطاكي كان عالما بعلوم شتى منها الابدان والفلسفة والاديان وغيرها من العلوم فلقد كان فريد في عصره (ويكاد لقوة حدسه يستشف الداء من وراء حجابه ويناجيه بظاهر علاماته واسبابه)وقد ذكر له مؤرخ عصره العصامي قصص كثيرة وعجيبة وان دلت فانماتدل على علم ذلك الطبيب وحبه لمهنته وقوة فراسته الاولى حكى ان الحسن بن ابي نمي الثاني لما اجتمع به بعض اخوانه وحضر الطبيب الانطاكي اراد ان يعطيه يده ليجس نبضه فقال له جس نبضي فاخذ يده فقال هذه اليد ليست بيد الملك فاعطاه الاخ الثاني يده فقال هذه ليست بيد الملك فاعطاه الحسن يده فحين جسها قبلها واخبركلا بما هو متلبس به (فهذه فراسة الاطباء)حيث ان الايدي التي تمر عليه بمجرد لمسها يستطيع ان يفرق ويعرف ما بصاحبها من امراض فهذا علم نفتقده وان كان هناك بقية:الثانية: قص لنا صاحب كتاب سمط النجوم العوالي مفدها ام امير مكة استدعاه لبعض نسائه لمرض اصابهم فلما دخل قادته جارية ولما خرجت به قال للامير ان الجارية لما دخلت بي كانت بكرا ولما خرجت بي صارت ثيبا فدهش الامير والحاضرين فقال له كيف ذلك وبما عرفت فقال له اسالها فاستدعاها وامنها فاخبرته ان فلانا ذكرت اسمه استفضها قهرا فاحضره فاعترف بذلك ولقي جزاءه وعقابه ونفي من مكة شرفها الله تعالى: (غرائب ابن سبعين في مكة) احد الذين سكنوا مكة من المشعوذين وعباد الجن والشياطين لقد نزلها على انه رجل صلاح وزهد ثم مالبث ان افتتن الجهلة به وباعماله التي تظهر بانها خوارق وهي من اعمال الجن والشياطين ويحكى عنه الكثير منها بانه كان ياخذ الورق ويقصه على صفة الدراهم المسعودية ويشتري بها مايريد وكانت تمشي على الباعة ولكن لا يستفيد منها البائع بشيء حيث كانت تصبح عنده ورقا لايضر ولا ينفع ومن هذه الحيلة الشيطانية اللعينة يحكى انه اشترى شاة من بعض الاعراب وكان مع جماعة من اصحابه متوجهين الى جبل النور فذهب الاعرابي ليقضي بذلك بعض ضروراته فوجده ورقا فعاد اليه مطالبا بالثمن فاشار له اصحابه الى ان ابن سبعين هو الذي اشترى منه وكان متظاهرا بانه نائم وامروه بمطالبته وايقاظه فجذبه الاعرابي من بعض اعضائه واذ بالعضو اصبح في يد الاعرابي فاستهال مما راى وفجع فاجعة عظيمة وهرب تاركا مايطلبه فحسبنا الله ونعم الوكيل فيك ياابن سبعين هذه القصة هي احدى اعماله غير الشرعية التي كان مؤمن بها فقد استطاع بها ان يجمع من حوله الجهلة من الناس في عصره فلا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم: (غرائب) (القسري عدوالزمزم) من العجب العجاب ان يكون اميرا على مكة وبين اظهر المسلمين ويحاول ان يصرفهم عن ماء زمزم ويقلل من شانه فكان واحدا من اعجب الرجال فعلى مساوئه ذكر التاريخ له ماثر انه خالد بن عبدالله القسري وقصته مع ماء زمزم مفادها لقد كان اميرا على مكة في عهد الوليد بن عبد الملك سنة89هجرية فراى تدافع الناس على بئرزمزم وحرصهم على مداومة شربه صغيرهم وكبيرهم عالمهم وجاهلهم نساء ورجالا فما كان منه الا ان يبتدع كما عرف عنه فقد قام باجراء عينا تخرج من الثقبة مائها عذب حتى اظهرها بين زمزم وركن الحجر الاسود يضاهي بها زعم ماء زمزم فاجراها في قصب من رصاص فلما انتهى من عمله امر بجزور فنحرت بمكة وقسمت بين الناس وعمل طعاما فجمع الناس عليه ثم امر صائحافصاح الصلاة جامعة ثم امر بالمنبر فوضع في وجه الكعبة ثم قال ايها الناس احمدوا الله تبارك وتعالى وادعوا لامير المؤمنين الذي سقاكم الماء العذب الزلال النقاخ بعد الماء المالح الاجاج الذي لايشرب الاصبرا يعني ماء زمزم ولكن مافعله كانه لم يكن فلم ينصرف الناس عن زمزم بل ازدادوا عليها رغبة وشدة وتركوا مافعله من برك عند زمزم والركن والمقام وعند باب المسجد باب الصفا قرب السوق فكلما راى ذلك اشتد غضبه وصعد المنبر فتكلم بكلام يؤنب فيه اهل مكة حماها الله ولكن كانه لم يتكلم فلم تزل تلك البرك على حالها حتى قدم داود بن على بن عبدالله بن عباس رضوان الله عليهم مكة حين انقضت الخلافة الاموية واصبحت الخلافة في بني هاشم فكان اول ما حدث بمكة هدمها وحولت المياه الى بركة كانت بباب المسجد ففرح الناس وسروابذلك اما نهاية خالد القسري فكانت بامر الخليفة الاموي الوليد بن يزيد حيث امر بتعذيبه عذابا شديدا حتى مات تحت العذاب فانا لله وانا اليه راجعون: (يتبع)

الله يعافيك ويقويك ويعيننا واياك على طاعته

قصص جميلة عن البلد الحرام وشخصيات عاشت فيها00وقصة الدجال ابو سبعين
ذكرتي بما حدثني به العم يوسف بن جميل رحمه الله عن شخص يسمى الجداوي كان عنده دكان في
البلد وبالتحديد كان مجاورا لدكان الشلبي العطار الموجود للان في البلد وقد لحقته ورايته في صغري هو
رجل نايع المشيه فيه نعومة وتشبه بالنساء وكانه من الجنس الثالث الذي نراه هذه الايام والذين يسمونهم الخكاريه اعزكم الله قال العم يوسف انه كان يسكن وقتها في البلد قريبا من محل الجداوي نسيت اسمه قال كنت امر من عنده فيناديني ويطلب مني ان اعطيه هلله او هللتين من جيبي فاخرج الهلل واعطيه اياه فيجعله في يده ثم يناولني الهلل واذا هي جنيهات من الذهب قال عم يوسف فاخذها وانا اقلبها واتاكد منها واجدها من الذهب جنيهات فاضعها في جيبي وبعد مسافة اخرجها لاتاكد منها فاذا هي عادت هلل كما كانت رحم الله عم يوسف والله اني افتقده بشده وترك فراغ في نفسي ذلك الرجل الذي لايخفي شيئا في نفسه ومثل مايقولو اللي في قلبه على لسانه لايحمل غلا ولا حقدا ولاحسدا علمني ان الحياة لاتساوي شيئا ومن سعى ورائها وطمع فيها على قوله بلهجته الجميله تجيب له الكفيه كانت الدنيا تسعى اليه ولم يلقي لهابال فرزقه الله من حيث لايحتسب00 رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته00 مشكور ياعم ناصر على القصص الجميله والتي ذكرتني بانسان يحمل له قلبي معاني كثيره

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا جزيلا ابو رامي على مرورك المميز والموضح لبعض الرموز تحية وتقدير

__________________